قال الفنان السوري عاصم حواط -الشهير بـ"أبوالعناد" في مسلسل "باب الحارة"، الذي يعرض على MBC- إن المسلسل أنقذه من النمطية؛ حيث اشتهر في بداياته الفنية من خلال الكوميديا.
وأوضح أن اسمه كان يرشح للمشاركة في عدد من الأعمال كالتاريخية والمعاصرة، غير أن القائمين عليها كانوا يخافون من مشاركته فيها من منطلق أنه ممثل كوميدي، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية 30 يوليو/تموز.
وأضاف أن الحال تغير عندما جاء مسلسل "باب الحارة" والمخرج بسام الملا الذي شاهده في عمل كوميدي، وشعر أن بداخله قدرة على عمل تراجيدي، فرشحه للمشاركة في "باب الحارة" ومنحه شخصية "صبحي" ونجح العمل بالشكل المعروف، فصار البعض يرى أنه يمكن أن يعمل في عدد من الأنماط الفنية.
وأشار إلى أنه ترسخ لدى الجمهور حاليا شخصيتي التراجيدية من الأجزاء السابقة لـ"باب الحارة"، وأدى هذا الأمر إلى منحه فيما بعد الكثير من الأدوار البعيدة عن الكوميديا، مضيفا أن "باب الحارة" خدمه في مجال الانتشار الفني، فكما خدمته سلسلة (مرايا) في بداياته أتى مسلسل الحارة الشامية ليتوج انتشاره محليا وعربيا.
وتطرق الفنان السوري إلى الجزء الخامس من "باب الحارة"، وقال شخصية "صبحي أبو عناد" ستشهد عددا من القصص الجديدة في الحارة بعد عودته إليها ويتفاعل مع الأحداث التي تحدث فيها، وتكون له همومه ومشكلاته، متوقعا بأن تشد الجمهور عندما يشاهدون الجزء الخامس في رمضان المقبل.
وأعرب حواط عن سعادته بالمشاركة في دراما البيئة الشامية؛ لأنها غنية جدا بمواضيعها وقصصها وحكاياتها، وقال "في رأيي أن هذه الأعمال تعتمد على الحكاية التقليدية، خاصة أعمال المخرج بسام الملا، حيث نلاحظ أن هناك قيما كثيرة يقدمها؛ منها الأمانة والشهامة والغيرة.. وهذه محببة لدى الناس".
وعاد الفنان السوري ليؤكد أنه ليس بالضرورة أنه إذا عملنا مسلسلا عن البيئة الشامية أن ينجح، خاصة أن هناك معطيات لا بد من وجودها فيه؛ ومنها أن يكون قريبا من الناس، وأن يقدّم بقالب جديد.
وحول أعماله الفنية الأخرى، أوضح حواط أنه شارك في الجزء الثاني من المسلسل الاجتماعي الكوميدي "صبايا"، ويتابع فيه تجسيد شخصية إعلامي ولكن بقالب طريف، ويظهر في سبع حلقات من المسلسل.
ومن جهة أخرى رفض توجيه اللوم إليه بدعوى أنه منح النجم التركي الشهير بـ"أسمر" صوته في مسلسل "ويبقى الحب"، وقال "أنا لم أعطه صوتي.. ولم أعره لأحد، فهذه العبارات لا أحبها، فأنا دبلجت، والمعروف أنه كما يوجد فن إذاعي وتمثيلي وموسيقي وديكور ورسم، فهناك فن الدوبلاج.
وأضاف "الدوبلاج ليس وليد الفترة الحالية، بل هو فن قديم جدا، ولو نتابع سنشاهد كثيرا من الأعمال الروسية مثلا تقدم بالإنجليزية، وفيلم "العراب" مثلا يقدم مدبلجا إلى الفرنسية، على الرغم من أنه مصور باللغة الإنجليزية، وكنا ندبلج أفلام الكارتون في التلفزيون السوري منذ سنوات طويلة".